الاستبداد الدستوري
تكثر التأويلات بخصوص الوثيقة الدستورية المغربية، ولكن يبقى اهم معطى فيها انها مكتوبة ويحق لكل مواطن الولوج اليها، مما يسمح لاول فكرة بخصوص ان تتبلور وتتعلق بفكرة اصلاحه هل كأولوية ام مسألة مؤجلة، على أساس ان الاصلاح وسيلة مشروعة لتغيير وضع سياسي من منطلق قانوني. اول مشكل يطرحه الاصلاح يتمثل في المسطرة والشكل، اي كل ما له علاقة بنسق المطالب المعلنة، والواقع السياسي الدستوري اعطى عدة نماذج فهناك أسلوب المذكرات الفردية في بداية القرن العشرين، واسلوب اخر تمثل في المذكرات الحزبية في بداية التسعينات، والتي استطاعت ان تفرز نوع من الحراك السياسي، حيث تحقق منها شيء وبقية اشياء اخرى معلقة. ويطرح تساؤل هل لازالت الشروط المادية والموضوع لطرح المذكرات الحزبية في المرحلة التي نعيشها؟. اسلوب جديد ولج هو الاخر هذا المجال انطلق مع الحركة النسائية ثم الحقوقية وتلتها حركات اخرى، اخرها ما تسعى الحركة الجمعوية من تقديمه الى المجلس الاستشاري للجهوية في غضون الايام المقبلة، ويكمن في اسلوب العريضة ذات الابعاد الدستورية. ولكن يطرح اشكال عميق هل مسطرة المذكرات صالحة في المجال الدستوري؟. اسلوب اخر ولكنه جد محتشم