"عفريتو"



"عفريتو"
"عفريتو" عنوان مسرحية مصرية هزلية، تدور أحداثها حول "أب" انتقل للعيش لاول مرة في "فيلا" رفقة "أسرته"، إلا أنه اصطدم بوجود "عفريت" يسكن معهم، وأنهم ضايقوه في عيشته وهنائه.
"الاب" الذي يجسد دوره "الممثل" حسن حسني، هو الوحيد الذي يرى "العفريت"، هذا الاخير الذي يجسده "الممثل" محمد هنيدي، أما باقي الاسرة فهي لا تستطيع رؤوية "العفريت"، مما يجعلهم أحيانا يتهمون "الاب" بالكذب أو الجنون.
تبدأ حكاية المسرحية بدخول كل من "الاب" و"العفريت" في نقاش حول كيفية العيش المشترك، إلا أن الابناء، بعد دخولهم على الخط رفضوا فكرة جود "عفريتو" أصلا، لانهم لم يروه، مما حدا ب"الاب" باقناع "العفريت" بالخروج والظهور للابناء حتى يتم تصديقه وتصقط عليه صفة الجنون.
العفريت رفض الاستجابة لطلب "الاب" إلا بشروط، كلها تؤكد أن حقيقة "الاب" مصاب بمس، فكانت مطالبه مثلا، أن يدعوا الابناء له بالنجاح في التعليم الاولي بعد أن اخبرهم "الاب" أن عمره يتجاوز 300 سنة. وبعد ان لبت الاسرة الطلب اعتذر العفريت لأنه يشك في إيمان و"نية" الاسرة وبالتالي أجل تنفيذ شقه المتعلق بالظهور العلني الى ما بعد صدور نتائج الامتحانات.
نظرا لتأكد "الابناء" بالتخاريف "الاب"، اضطروا لاحضار "فقيه" حتى يتم طرد العفريت، هذا "الفقيه" لم يكن سوى العفريت من جدد الذي تقمص شخصية "الفقيه"، ورغم محاولات "الاب" أن يؤكد "لابناءه" بحقيقة "الفقيه" إلا أنهم تماهوا مع الفقيه ضدا على "صدقية" الاب.
انتقل العفريت بعد ذلك الى الاستخفاف ب"الابناء"، حيث بدأ بالابن الاكبر، وهو طويل القامة،العفريت (محمد هنيدي) طبعا قصير القامة، مما جعله يحسده على ذلك، وما ساعده على الانتقام بسرعة هو الغباء المفرط الذي يتصف به الابن البكر.
الابن البكر يلعب دوره هاني رمزي، يحب الطيران ولديه رغبة في السفر للخارج، وقد أوقع به العفريت في وثائق إدارية مرزوة، قام بنشرها.
أما البنت التي تعلب دورها حنان ترك، ففي مشهدها الاول ظهرت مرتدية لمبلاس غريبة كلها مزكرش بألوان غير متناسقة وفضفاضة، كان همها هي شحن بطارية لباسها حتى يضاء بألوان، فقام العفريت بالزيادة في قوة الشحن أدى بها الى فقدان فستانها وبقيت عارية.
وفي الاخير الابن الصغير، ويلعب الدور هنا أحمد الصقا، وهو الشاطر في الابناء، مما جعله يكون بمثابة متحدث باسم العائلة، والمخاطب الرسمي لها في النقاش مع "الفقيه" العفريت، كان همه هو ربح صفقات تجارية "انتاجية" في مزاد علني مليء بمنافسين وكلهم مستعين بعفاريت أخرى، مما دفعه للدخول في مغامرة قدم فيها تكلفة "باهضة" وصلت الى حد إعلانه الافلاس.
في ختام المسرحية يعود الاب وأسرته مهزوما وقد احترقت الفيلا، وفصح العفريت عن هويته وحقيقته للجميع، وأسدى لهم نصيحة ب"الرحيل" لان تعاستهم سببها هم أنفسهم.
انتهت حكاية "عفريتو" والعودة الى "ابن كيران" فرجة ممتعة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقارنة شكلية بين دستوري 2011 و1996

نظام الحكم في المغرب

قراءة في كتاب دستور 2011 بين السلطوية والديمقراطية، لحسن طارق وعبد العالي حامي الدين