أصوليو المغرب وفتات "الربيع الديمقراطي"
اسلاميو المغرب وفتات "الربيع الديمقراطي" أثر ما يسمى ب"الربيع الديمقراطي" الذي عرفته المنطقة العربية والمغاربية، بصعود التيارات الاسلامية، ليعش هذا الاخير عصره الذهبي مقارنة مع المراحل السابقة، لما بعد استقلال هاته الدول والصراع حول بناء شكل نموذج الدولة الوطنية، مما يعكس أن هذا التيار كان يعيش مرحلة الانحطاط، الشيء الذي يفرض سؤال: كيف أصبح الاسلاميون يروجون "لنموذج مثال" حسب "ماكس فيبر" للمجتمع والدولة المثاليين ويلقى تجاوبا؟ لقد تم تحليل الاسلاميين، من قبل باحثين ومراكز البحث العلمي من عدة زوايا: سياسية واجتماعية واقتصادية، مما جعل التحليل سوسيولوجي يطغى على هذه الانتاجات المعرفية، ولكن كانت بعيدة عن دراسة المخيال والتمثلات الذهنية للبيئة (سواء سياسية أو اجتماعية)، التي يعيش فيها هذا "الصوت القادم من الجنوب" كما سماهم "فرانسوا بورغا" وللأثر الملموس الذي قد تولده هذه البيئة في تبوأ الاسلاميين المقاعد الامامية في المشهد السياسي. في التجربة المغربية أدت التحولات الاجتماعية التي عرفها، سواء في بنية "الاسرة&q