100 يوم من "صراع القيم" في حكومة "بنكيران "
أنهت حكومة "بنكيران" مائة يوم على تنصيبها وأكثر بقليل من ذلك على تعيينها، وبدأ تقييم الأداء والحصيلة ومساءلة الالتزامات التي تقدمت بها في التصريح الحكومي، ومحاسبة برامج الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي خلال الانتخابات 25 نونبر 2011. وفي هذا الإطار يمكن تقديم ملاحظات أولية: الملاحظة الأولى : أن أي تنقيب في حصيلة الأداء في المرحلة الراهنة، لن نصل إلى أي معطى جديد، باعتبار أن الأداء الحكومي يختزل في نقطتين محوريتين الأولى وهي الإنتاج التشريعي والتنظيمي، والثانية من خلال السياسات العمومية المنجزة أو على الأقل المتوقع إنجازها. بخصوص النقطة الأولى الحكومة الحالية لازالت تقتات من المشاريع والقرارات التنظيمية التي سبق تقديمها في حكومة "عباس الفاسي"، كما أن الإجراءات التي اتخذها وزراء الحكومة الحالية لا تنسلخ عن تدابير سابقة في إطار استمرارية المرفق العمومية. أما بخصوص النقطة الثانية ففي تحاليل السياسات العمومية، يرتكز الشرط الأول حول الغلاف المالي المخصص لانجاز المشاريع والأنشطة، باعتبار تقييم التكلفة المالية هي العمود الفقري في أي سياسة عمومية ما، ومادام الق