مجرد أسئلة في ليلة عابرة
في ليبيا يعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي بإلغاء كل القوانين التي تخالف الشريعة الإسلامية، وفي تونس يكتسح حزب النهضة وهو الحزب الإسلامي المعارض في عهد بنعلي الرئيس المخلوع انتخابات المجلس التأسيسي، هذا الأخير الذي من مهامه وضع دستور يحدد مرجعية الدولة وفلسفة الحكم فيها، وفي مصر بوادر انفجار بركان الإخوان المسلمين متوقف بفعل الجيش، والمغرب ولأول مرة في تاريخ حركته الشبابية ل 20 فبراير ترفع شعارات دينية وتسب ناشطات الحركة بكل الصفات، بل وتصل إلى درجة الامتداد إلى صفع مناضلة حقوقية بالدرجة الأولى، وسياسية في الدرجة الثانية، طالما دافعت عن حق الإسلاميين في الوجود وقي التعبير عن رأيهم، والذي كلفها الكثير من التكاليف التي لا مجال لذكرها. فهل كل هذا صدفة؟ هل حقا فزاعة الإسلاميين مجرد أسطورة كان يرهب بها الحكام الشعوب؟ هل ممكن أن بناء مشروع مجتمعي بين الحداثيين والإسلاميين؟ هل ستقبل فرنسا وحلف الشمال الأطلسي أن تكون في شمال إفريقيا دولة إسلامية بعد مقتل القدافي؟ هل دعم الغرب للثوار الليبيين كان عمل إحساني بدون شروط؟ وبدون مقابل؟ كيف يمكن أن تتشكل دولة في محيط جيوبوليتك را