إلى الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي
إلى الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي أكتب إليكما، وأعلم أن رجائي لن يصل إلى مستوى المطالب المرفوعة من قبل عائلاتكما وأصدقائكما. أنا لا أملك من مشروعية مخاطبتكما مباشرة الشيء الكثير، سوى ضميري، فأنت يا سليمان، لم نلتقي يوما، وتبادلنا بعض الأفكار عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرتين أو ثلاث فقط، وأنت يا عمر، لم نتصادف إلا مرات قليلة جدا، تبادلنا فيها التحايا فقط أيضا، لهذا لن أخاطبكما بالمشاعر بل بالعقل. سليمان، عمر، المغرب في حاجة إليكما، ونحن في حاجة إليكما، في حاجة للقلم الحر والمقالات الجادة والتحاليل الرزينة والتحقيقات الدقيقة في مجال الصحافة، والأجيال اللاحقة في حاجة إليكما ليتعلما دروس الإصلاح والتغيير والنضال، فلا تموتا لكون معركة لازالت طويلة. سليمان، عمر، منذ اعتقالكما، ونحن ندافع من مواقعنا المتعددة ووسائلنا "البسيطة" من أجل حريتكما، نعم الحرية أساسية ولكن يسبقها الحق في الحياة، و"الموت البطيء" الذي لجأتما إليه بعد انسداد الأمل، وطول مدة الاعتقال الاحتياطي غير المعقولة، والمس بشروط المحاكمة العادلة منذ البدايات، والتشهير الذي تعرضتما له من قب