المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٢

اغتيال الدستور

صورة
اغتيال الدستور على وثيرة متسارعة الأحداث انتفضت تونس الخضراء بعد أن "أحرق" البوعزيزي لذاته احتجاجا على إهانة كرامته من قبل "امرأة" شرطية، وانتفضت مصر الفرعونية على واقعة تعذيب أحد الشباب، واستمر مسلسل الانتفاضات مثل كرة الثلج، وفق قاعدة "الدومينو" لا أحد يعرف على من سوف ترسو سفينة "كاميرات" القنوات الفضائية وقرارات هيئات الامم المتحدة. على نفس الوثيرة احتجت ألاف الحناجر على ما يقع في المغرب، من انفراد بالسلطة، واحتكار المال والثروة الوطنية من قبل أولغارشية ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب. وعلى نفس الوثيرة، كان لخطاب 9 مارس حماسة "زائدة"، لدى من اعتبر نفسه عقلاني واصلاحي متنور، وافتتحت المشاورات بخصوص أي مقاس لدستور جديد، يستجيب لتطلعات المحتجين ويرضي القوى الكامنة وراء السلطة، فكانت المحصلة دستور فاتح يوليوز. أسبوع، قبل خطاب الاستفتاء، خرجت تيارات اسلامية تهدد بأي مساس بالدولة الاسلامية، في مقابل تكريس الدولة المدنية، باشعال فتنة في البلاد، في مقابل كان خفوت وتراجع للقوى المنضوية تحت سقف الحداثة والديمقراطية، وبقيت في صف المتف

دفاعا عن "آيت الجيد بنعيسى"

صورة
دفاعا عن "آيت الجيد بنعيسى" تقود بعض الجهات التي ألفت الاشتغال في الظلام وبعد جنوح الليل، حملة حول المواطن "عبد العالي حامي الدين"، من خلال إثارة عدة قضايا حوله وكان أخرها قضية مقتل الشهيد "آيت الجيد بنعيسى" سنة 1993. "حامي الدين" الذي أختلفه معه جملة وتفصيلا في مقارباته وفي توجهه، مقاربته المبنية على النط على الحبال، مرة يتحدث باسم الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ومرة باسم منتدى الكرامة لحقوق الانسان، وعندما لا يجد ضالته يلجأ الى قبعة الاستاذ الجامعي. وبخصوص توجهه السياسي ذي النزعة الاسلامية، يحاول تكييف الديمقراطية على مقاس فقه النوازل وبعض الاجتهادات السابقة في التراث الاسلامي ولكن بشكل مبثور عن سياقها، محاولا تقديم نموذج دولة تتعايش فها قيم الديمقراطية وحقوق الانسان مع مبدأ الحاكمية لله. الشيهد "آيت الجيد بنعيسى"، لم أعاشره كما أنه لم يترك انتاجات معرفية أو سياسية باستثناء صوره في السجن بابتسامة ساحرة، ووترك أيضا شهادات رفاقه في حسن أخلاقه، وسلمية نقاشاته وحضارية منازلاته الفكرية. كان "الرفيق" يحلم بحر

الأبعاد الحقوقية والسياسية لزيارة "خوان مانديز"

صورة
الأبعاد الحقوقية والسياسية لزيارة "خوان مانديز" يعتبر المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب، أحد الآليات الدولية من أجل حماية الأفراد، ويتعلق الأمر بنظام الإجراءات الخاصة أو يسمى أيضا بالقرار 1235، باعتباره آلية غير تعاقدية (غير اتفاقية)، تختلف مساطرها ومرجعياتها عن الإجراءات التعاقدية التي تسمى بالجن الأممية، وفي هذه الحالة، اللجنة المعنية بمناهضة التعذيب. وقد أصبح للمقررين الخواص أو الخبراء المستقلين أو فرق الأممية، دور مهم خاصة بعد إصلاح منظومة الأمم المتحدة في مارس 2006، بالانتقال من "لجنة حقوق الإنسان" التابعة "للمجلس الاقتصادي والاجتماعي" إلى "مجلس حقوق الإنسان" التابع مباشرة للامين العام للأمم المتحدة، كذلك بإضافة آلية جديدة لامتحان الدول ويتعلق الآمر بالاستعراض الدوري الشامل الذي بدأ بالعمل منذ سنة 2008. المقرر "مانديز" تم إحداث منصب المقرر الخاص بمسألة التعذيب بناء على قرار33-1985 الصادر عن "لجنة حقوق الإنسان" الأممية، وتم تنصيب السيد "خوان مانديز" مقررا، بناء على قرارا 08-08 الصادر عن مجلس حقوق ا

السياسة في زمن الانحطاط

صورة
السياسة في زمن الانحطاط يشكل المغرب استثناء بكل المقاييس، شاء أنصار التغيير الجذري أو أنصار الإصلاح الديمقراطي، أو حتى أنصار التيار المحافظ، ذلك أم كرهوا، فهو استثنائي بكل المقاييس بالنسبة لأول، لان نار الهشيم مست دول أكثر تسلط واستبداد من المغرب، ورغم ذلك بقي في معزل عن القلاقل والتوترات والانهيار، واستثنائي بالنسبة للثاني لأنه كلما تقدم المغرب خطوة للأمام نحو الحداثة، تقدمت إليه أطياف بألوان ومواقع مختلفة خطوتين، فسرعان ما يتقدم النظام خطوتين أيضا، ولكن نحو الخلف ويتقهقر، واستثنائي حتى بالنسبة للتيار المحافظ، فالمغرب يشكل استثناء بالمقارنة مع دول الجوار بسبب ماضيه وتماسك الشعب بأهداب العرش وبالا وراش الكبرى التي فتحها "جلالة الملك". عود على بدء: الدول، كائنات حية، تنمو وتكبر وتتطور وتتعقد وتشيخ وأكيد أنها يوما ما سوف تموت، فروما الخالدة، ليست ابنة يونان "رومولوس بن أسكانيوس " الذي قتل أخاه " ريموس" . ، ولكنها اليوم هي ابنة "برليسكوني" صاحب فضيحة "روبي المغربية " والأزمة المالية، وهذه الدول تعش مدد طويلة بحسب قدرتها على ت