المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١١

مجرد أسئلة في ليلة عابرة

صورة
في ليبيا يعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي بإلغاء كل القوانين التي تخالف الشريعة الإسلامية، وفي تونس يكتسح حزب النهضة وهو الحزب الإسلامي المعارض في عهد بنعلي الرئيس المخلوع انتخابات المجلس التأسيسي، هذا الأخير الذي من مهامه وضع دستور يحدد مرجعية الدولة وفلسفة الحكم فيها، وفي مصر بوادر انفجار بركان الإخوان المسلمين متوقف بفعل الجيش، والمغرب ولأول مرة في تاريخ حركته الشبابية ل 20 فبراير ترفع شعارات دينية وتسب ناشطات الحركة بكل الصفات، بل وتصل إلى درجة الامتداد إلى صفع مناضلة حقوقية بالدرجة الأولى، وسياسية في الدرجة الثانية، طالما دافعت عن حق الإسلاميين في الوجود وقي التعبير عن رأيهم، والذي كلفها الكثير من التكاليف التي لا مجال لذكرها. فهل كل هذا صدفة؟ هل حقا فزاعة الإسلاميين مجرد أسطورة كان يرهب بها الحكام الشعوب؟ هل ممكن أن بناء مشروع مجتمعي بين الحداثيين والإسلاميين؟ هل ستقبل فرنسا وحلف الشمال الأطلسي أن تكون في شمال إفريقيا دولة إسلامية بعد مقتل القدافي؟ هل دعم الغرب للثوار الليبيين كان عمل إحساني بدون شروط؟ وبدون مقابل؟ كيف يمكن أن تتشكل دولة في محيط جيوبوليتك را

"اللافوكوية" ...أو دعاة الخمينية المغربية

صورة
"اللافوكوية" ...أو دعاة الخمينية المغربية يعتبر التاريخ سلسلة من حلقات متصلة وغير منقطعة، قد تعرف تطورا خطيا أحيانا وأحيانا أخرى تطورا حلزونيا، كما أن لكل شعب ولكل مجتمع سياقه المختلف عن المجتمعات الأخرى، وهذا ليس مبررا لعدم العودة للتاريخ للاستفادة من تجاربه وليس لاستنساخه، بمعنى أن نضعه أمامنا وليس خلفنا، أي أن نفكر الماضي في بعين الحاضر وليس أن نفكر في الحاضر بعين الماضي، أن نفسر الحاضر لفهم الماضي واستشراف المستقبل لا أن نفسر الماضي لفهم الحاضر وإدخال المستقبل في غياهب المجهول واليوتوبيا. مقدمة لا بد من الحرص عليه ونحن نقتحم أحداث ووقائع وقعت قبل 35 سنة في بقعة تبعد ألاف الكيلومترات عن المغرب، وفي ساق الحرب الباردة بين معسكرين متنافرين، وهي تجربة إيران وخاصة انتاجات رائد الفكر الجنساني ميشيل فوكو وكيف كان مبشرا لنوع من الروحانية السياسية أدت إلى بناء دولة إسلامية لا تعترف بأي نوع من أنواع التعددية والاختلاف. بدأ القصة في شتنبر سنة 1978 وانتهت في فبراير 1979، ستة أشهر كانت كافية لإسقاط نظام محمد رضا شاه بهلوي، الذي دام أزيد من 38 سنة من الحكم الاستبدادي والفاشي ومعتم