المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٠٩

صناعة الاحزاب نمودج الاصالة والمعاصرة

صورة
يعتبر النظام السياسي المغربي من الأنظمة السياسية التي تراقب الحقل الحزبي، حتى يبدو وكأن كل شيء مرتب للحيلولة دون ظهور حزب أغلبي حقيقي نابع من إرادة الشعب، وذلك على أساس أن النسق السياسي عبارة عن ملكية حاكمة نقيظ لنظام برلماني أغلبي الذي لا معنى للحزب الأغلبي خارجه، كما أصل التعددية في المغرب تعود إلى فكرة منع أي حزب من الحصول على الأغلبية، سواء من خلال دعم الانشقاقات أو خلق أحزاب سياسية جديدة قريبة من القصر، فالنظام حريص دائما على أن يحكم من خلال حزب يتم تمكينه من الحكومة باسم الأغلبية ليتم توظيفه كأداة لتنفيذ خيارات النظام السلطوي. هذه المفارقات هي التي تتطلب منا البحث عن كيفية صناعة الأحزاب السياسية منذ الستينات وكذا بالدور الذي يمكن أن يقدم "الوافد الجديد" [1] داخل الخريطة الحزبية. المطلب الأول: صناعة الأحزاب السياسية إن المتبع للحياة السياسية المغربي منذ الاستقلال إلى الأن يلاحظ أن بعض الأحزاب السياسية لم تنشأ كسيرورة تطور مطالب مجتمعية أو لم يكن لحظة روتينية في ممارسة سياسية عادية بقدر ما كانت عبارة عن أحزاب سياسية تستعملها الملكية لتمكنها من إعادة ضبط التوازن السياسي ف